09‏/09‏/2008

نصوص من تاريخ الجنسانيّة في الإسلام

الحلقة 17
في باب معائب الكلاب ومثالبها يروي الجاحظ حكايات عن مضاجعة الكلاب للنّساء.يقول:
وبئس الشّيء هو (الكلب) في الدّار،وفيها الحرم والأزواج، والسّراري، والحظيّات المعشوقات، وذلك أنّ ذكره أير ظاهر الحجم، وهو إمّا مقبع،وإمّا قائم وليس معه ما يواريه،وربّما انتشط وأنعظ بحضرتهنّ،ولعلّهنّ يكنّ مغيّبات أو محتاجات إلى ما يحتاج إليه النّساء عند غيبة فحلهنّ...وقد رمى ضابئ بن الحارث البرجمي* أمَّ أناس من العرب أنّ الكلب الذي كان يسمّى فرحان كان يأتي أمّهم...وحبسه في ذلك عثمان بن عفّان رضي اللّه عنه،ولولا أنّ المعنى الذي رماهم به كان ممّا يكون ويجوز ويُخاف مثله لما بلغ منه عثمان ما بلغ،حتّى مات في حبسه.وفي ذلك يقول ضابئ:
فأمّـكـمُ لا تتـركـوهــا وكلبهـا فإنّ عقـوق الـوالدات كبيـرُ
إذا عاينت من آخر اللّيل دخنة يبيت له فوق السّرير هريرُ

*ضابئ بن الحارث البرجمي شاعر مخضرم حبس في زمن عثمان .توفّي سنة 30 هـ
ـ نفس المصدر السّابق ـ ص203

ليست هناك تعليقات: