31‏/12‏/2008

قصيـد لا يـزال تحـت القصـف (تتمّة)


مـن أيـن أتَـوْا ؟
مـن ثُقـبِ الصّمـتِ الآمـنِ !
مـن رُزمِ الفقـرِ العـربـيّ
وفـبركةِ الـدّولةِ للـدّولـةِ
إيـــه زمـانَ المـوتِ !
ألا وجـــعٌ ؟
قنبلـةٌ مـن بيـن فتـاتِ الـدّينِ
ومـا ظـلّ مـن الـزّمنِ الأوّلِ ؟
يكـذب هـذا النّـزقُ العـالـق في الـرّيـحِ
وتكـذب كـلُّ حكـومـاتِ الـرّدّةِ كـالعـادةِ !
لـو طـائـرةٌ كـانتْ ستـوزّع فينـا الحلـوى
كنّـا شتمنـاهـا !
فكيـف أيــا.... ؟
حـدّق طفـلٌ مـن بيـن شقـوق الحـائـطِ :
تسقـط غـزّةُ أو لا تسقـطُ
هـذا آخـر عهـدٍ للأمّـةِ يـا أشـرافُ !،،،
أَدمٌ نحـن أيـا ربَّ العـالمِ ؟
أمْ خِـرَقٌ ؟ وخِـرافُ ؟؟،،،
اِتّكـأ اللّـهُ علـى دَرَجٍ ينشـج قتـلاهُ
هتفـتُ :
أيـا سيّـدُ هـذي دمـاؤكَ !
هـذا رضيـعٌ !!
هـذا فمـه الـورديُّ ولا زال على شفتيْـه حليـبٌ !
هذه قـدمٌ...ليست قـدمًـا
بـل أغنيـةٌ سقطـتْ من جيبـهِ للتّـوِّ !
وينشـجُ في الصّمـتِ المُـوحشِ مثـل غـريبِ !
أنشـجُ في الصّمـتِ المُـوحشِ مثـلَ غـريـبٍ !
ألقـتْ طـائـرةٌ طُنّيْـنِ مـن الحقـدِ الصّهيـونـيّ
وألقـى العَـربُ الآنَ كـرامَتَهـمْ !!
لـو أنّهـا يـا مـولاي تـرشّ علينـا الحلـوى
كنّـا شتمنـاهـا !
فكيـفَ أيـا ... ؟؟
قـال فـدائيٌّ ينفـثُ كـالطّـائرةِ الأولـى :
اللّيلـةَ تُقصـف بئـرُ السّبـعِ !
دثّـره اللّيـلُ كثيـرًا
والأمّـةُ ،والغضـبُ الشّعبـيُّ
تسلّـل من بيـن الفَجَـواتِ
علـى فَخِـذيْـه عنـاويـنُ البَلْـداتِ
وشِفْـراتُ الإطـلاقِ السّـرّيّــةُ
إلـزمْ روحَـكَ يـا سيّـدُ
فـالـوطـنُ العـربـيُّ قتيـلُ ،،،
وسـلاحُ الـدّولـةِ مِمّـا رَكَنـوه هنـاكَ...ذليـــلُ !،،،