28‏/07‏/2008

نصــوص مـن تـاريـخ الجنســانيّـة فــي الإسـلام ـ الحلقــة الثّـامنة

أحمـد بـن عـرضـون

ونـواصـل مـع ابـن عـرضون فـي كتـابه "آداب النّكـاح" نستجلـي البعـض مـن آرائـه ومـواقفه الفقهيـة بخصـوص العـلاقة بيـن الـرّجل والمـرأة قبـل وأثنـاء الـزّواج.

ففـي الآداب والحقـوق التـي يجـب عـلى الـزّوج مـراعـاتهـا يقـول ابـن عـرضون :

أن لايبسـط فـي الـدّعابـة وحسـن الخلـق والمـدافعة بـاتّباع هـواها إلـى حـدّ يفسـد خلقهـا ويسقـط بـالكليّـة هيبتهـا بـل يـراعـي الاعـتدال فيـه....قـال الحسـن "واللّّه مـا اصبـح رجـل يطيـع امـرأته فيمـا تهـوى حتّـى أكبّـه اللّـه فـي النّـار" (!!!) وقـال عمـر "خـالفوا النّسـاء فـإنّ فـي مخـالفتهنّ البـركة" وقـال "شـاوروهنّ وخـالفـوهنّّ " وقـال صلعم "تعـس عبـد الـزّوجة"...فـإنّ اللّـه ملّكـه أمـرهافملّكهـا هـو نفسـه...وقـد سمّـى اللّـه الـرّجال قـوّامين فقـال "الـرّجال قـوّامون علـى النّسـاء" وسمّـى الـرّجل سيّـدا "وألفيـا سيّـدها علـى البـاب" فـإذا انقلـب السيّـد مسـودا فقـد أبـدل نعمـة اللّـه كفـرا...قـال الشّـافعي "ثـلاثة إن أكـرمتهم أهـانوك وإن أهنتهـم أكـرموك المـرأة والخـادم والنّبطـيّ...

إنّ فـي مخـالفة النّسـاء البـركة والخيـر ! هـذا هـو أسـاس العـلاقة بيـن الـرّجل والمـرأة عنـد ابـن عرضون !