05‏/03‏/2017

طاولة الخمر

مدخل : تهيّالها تقول برق...هطلتْ على وسع غيمها
               *         *        *
طاولة الخمر...بلا لونٍ
أمـدّ يديّ إلى شفتيْكِ ألـوّنها !
والنّـادل ينظـر في نهـديْكِ البـدويّيْـنِ
وينسـاني..
وسيّـدةُ فـي الـرّكـنِ تـراقب خطـوات الشّـارع
ثمّ بهـاتفها
أسماء..أرقاما نسيت أصحابها منذ زمـانٍ
ثملـتْ روحـي..
وتـرنّح قلبـي كالقـاربِ في اليـمّ
بعيـدًا..
بعيـدًا في الأفـق الأزرق والمـاءِ
نسيـتُ..
نسيتُ أنا أيضا وجه النّاس على الأرضِ
نسيتُ..نساءَ اللّيـلِ يعلّقن ملابسهنّ بأخشاب سريري
فالمـاءُ دواء جروحي
والعتماتُ دليلُ ،،،
مـا عاد صهيلكِ في الفجْـرِ
يثيـرُ عصاقير الشبّاك
وما عاد اللّه بنهديْكِ يقـولُ ،،،
يطربني المطر البارد
والخمر..
وخصرك في رعشته الأولى..
منكسـرٌ..وخجـولُ ،،،
كنبيّ ينظر في الأفق الأعلى
ثمّ دنـا
والكلماتُ قليــلُ ،،،
*       *           *
الحـــزنُ..
يـدسّ بجيبـي تـذكـرة للعـودةِ
يشـربُ كأسيْن تبـاعًا
ثمّ يغـادرُ
يـا سيّـدُ !
صـاح النّـادلُ : علّمنِـي كيف أكون حزينًـا !
ذاك النّـادلُ
صافحـه..ومضـى في المطـرِ البـاردِ
واللّيـلِ..
والنّهـد تثـاءبَ مغتلمَـا
مالي لا أثمـلُ ؟
مـولايَ !
نسيـتُ أحـبُّ
نسيـتُ..
كـأنّ بـوجهِـكَ مـن شهـواتِ اللّيـلِ شمـوعًـا
أطفـئْ مـولاي !
فإنّ القلـبَ سقيـمْ ،،،
والبحــرُ سينثـر نجمـاتٍ
ومـدائنَ لا عشـقَ بهـا
وخـرائـطَ مـن مـاءٍ وغيـومْ ،،،
أرِحِ القلـبَ هنـا..في قلبـي
وبـرودةَ كفّيْـكَ علـى قـدحي
واشـربْ..
فـاللّه نــديمْ ،،،
والنّجــمُ
وآيُ الشّمس..وأصحابُ الفيـلِ..
وتبّع..والكهفُ..
ومؤتفكاتُ سدومْ ،،،
          *                 *                   *
طـاولة الخمـرةِ صارتْ وطنًـا
وشـواطئَ زرقـاءَ !
ونادلـكِ المفتـونُ تُـرنّحه الشّهـوةُ
والـرّوحُ القُـدُس الأممـيُّ تنـزّل
لـم يُحكـمْ شيئـا يُـذكر
فـالآيـاتُ هي الآن بقلبِـي
نهنهـةٌ وســلامْ ،،،
آي الغيْبـة..اِقـرأْ :
باسمـك !
يـا هـذا المـوغل في الفـرح البشـريِّ
ومـا أتقنْـتَ مـن الـوجـدِ
أقسـمُ إذ أنـتَ رحلـتَ
لقـد جـاء اللّـهُ إلى العتباتِ..
ونــــــامْ ،،،،،
وثملـتُ حزينًـا
مثـل صنـوبرةٍ في التلّـةِ
تـرمي أوراقها للغـرباء
وتكشف عن فخـذيْها النّهـريّيْن
مـدى الأيّامْ ،،،
وثملـتُ حـزينًـا
كحـروفٍ تلهث
خلـف كــلامْ ،،،



                                                            م.الخامس جانفي 2017

20‏/09‏/2014

في الإفك...وأنهار الأفق الشّرقيّ


مدخل : (عاميّ) من قبل..إيدها ع البابْ..يشرّعلها قلبي بساتين الورد..وينزل مطر..دافي وحزين..

في الإفـكِ..وأنهار الأفق الشّرقيّ

سأحكي اليوم عن امرأة
نهداها نصف القرآن
وثلاثة أرباع التّـاريخ العربيّ
عجنتها الآلهة الخلاّقة بالجمر وبالماء
فما أنظر في عينيها سوى ثملاً...
لا أعرفها..
لا أحد في العالم يعرف سرّ العطر الخالص فيها
لكنّي بالخمر أطيّر تنّورتها البيضاء..فتبكي
وأراودها..فيضجّ الورد
سيّدتي !!
والشّرفة تلك الشّرفة بستان
فبها أيّامي..وحبيباتي..
ورفاق غدٍ..وندامى كالورد
سيّدتي !
مساء الخمر الوطنيّ
مساء الفخذ الفاخر يترك في شفتيّ حرائق وردٍ
وتعضّ يدي ـ في عبث ـ كالقطّة لا تؤلمني
وأعضّ..تموء
وقبّرة تنقر بلّوّر الشبّاك..
تقــول : تعال !
أقول : قليلا ..لا أترك بستانِي ،،،
لا أنزع هذا الخصر العربيّ
تنزّل فيه الوحي أغانِي ،،،
ويضجّ القلب..
وأطرب مثل نبيّ هرمٍ هجرته الآيات
وأسرف في الخمر وفي النّسوةِ..والهذيانِ،،،

*                 *                 *
مولاي !
أراك بهذا الفخذ الورديّ
وأقنت أنّ أصابعك الخلاّقة فيه
بذلك أفتاني الوعي
ووعي الخمرة هيهات يخونْ ،،،
وكيف ؟ وبي منك صبابات
هنّ خلعن خلافات بايعتها
في عنقي السكّينْ ،،،
لكنّي الآن على دين الجهم..وواصلَ..والزّنج
أفكّر في ما يُـفرخ هذا الدّود بزهر الشّام
وفي ما يقتل هذا الدّينُ الـدّيــنْ ،،،
مـولاي !
أشـكُّ بأنّك مولاي
فإنّ القلبَ حـزينْ ،،،
أهملتَ صفيح الفقراءِ بداريّا...والقابونِ..وركنِ الـدّيـنْ،،،
أهملتَ نوافذ روحي للغرباء يمرّون خلاف الوقتِ
لسيّدة عنوانُها نهداها
أقرأ فيهما مكسورًا سفرَ التّكوينْ،،،
وألحنُ قدر العشق
فما عشق لا يلحن في الخمرِ
ولكنّ الفهمَ أمينْ،،،
مولاي !
أشـدّ على هذا الخصر..
وأقرأُ آياتِك في اللّيل
كغيمٍ يمطر أشواقًا..وحنينْ،،،
وأبكي...
إذ أسمع في لحظات الوجد نـداءَك
صلصلـةً..وأنيـنْ،،،
دثّــرني !
فـإنّ البـردَ بروحي دفينْ،،،
دثّـرني !
كغـزالٍ يهرب في الثّلـج إليك
ويغفـو..
والـرّأس دوارٌ
والقلب يكاد من الأضلاع يبيـنْ،،،
    *          *          *
سيّدتي !
أعشق في صوتك هذا الحزنَ الواثقَ
  كحمام في الرّيح
 كحفيف رداءٍ يُنزع
والنّهد على حذرٍ
علّقت به معطفَ حزني
وغراميَ بالكونِ
هممتُ أعانقه...
نصف عناق قال فقط
فاختلج الماء بقلبي
واختلط الفقه المكيُّ بأشعار  أبي نواس
قال الشّيخُ زنًـا بالنّهـدِ
بـإستِـك قلتُ!
بـالذّبح الهمجيّ..
بكلّ حواريّيك المأبونين يفضّون صبايا اللّه بأحراشِ الشّـامِ !
لكنْ.. للشّام أبـابيـلُ ،،،
وإن كـان معـاويةً !
أو كانت بستـانَ قـريشٍ !
فـالشّـامُ دليــلُ ،،،
وقــلاعٌ..
وجنـودٌ من جمـرٍ
ومـلائكـةٌ
ورسـولُ ،،،
مـولاي !
شـآمَـكَ
والبيّاراتِ..وماءَ النّهرِ الأمـويِّ
فـإنّ جـرادَ الـدّينِ يجـولُ ،،،
وإنّ زنًـا بالشّـامِ..زنًـا فيكَ !
مولاي !
وأنـتَ بـدون الشّامِ قليــلُ !،،،

 م.الخامس ـ المريسة ـ قربص أفريل 2014

20‏/05‏/2013

قصيدة حبّ ـ عن سوسنة...وأشياء أخرى

سوسنة
في ضبابِ الصّباحاتِ
تغسـلُ بالطـلِّ لـؤلـؤةً
تركتْهـا ـ كما عضّـة ـ شهـواتُ البنفسـج فـي اللّيـلِ
نـادمتُهـا
أيْ إلــهي
وأسلمـتُ قلبِـي لضحكتِهـا
شبِقًـا ... في مجـاهيلِ أعطـافِها
نهـدُهـا مـن كـروم ولـوزٍ
وعيْنـاهـا نهـران صـوْبَ المـدائنِ
حيـثُ تؤوبُ الطّيـورُ
وتثمـلُ آلهـة خـانَهـا الخلـقُ والسّيـفُ
والأنبيـاءُ !
إلـهَ الجمـاهيـرِ !!
أُريـدُ أراكَ
فقـط يطمئـنّ فـؤادِي ،،،
وأبكـي لـكَ دمعتيْـن
أُجـادلُ قـرآنَـكَ العـذْبَ فـي مـا تقـولُ
لكـيْ لا يـزيـدَ عنــادِي ،،،
وأثمَـلُ فيـكَ
عتيقًـأ كخمـرةِ جنّـاتِـكَ الخُضْـرِ
أنـتَ بيْتِـي..وخمـرِي..
ومـوقـدُ روحِي..وقـافيتِـي..وبـلادِي،،،
قــــالُـوا : جعلْـتَ الخـلافـةَ شـرْعًــا !
إذنْ رشــوةٌ
ومــالٌ يُفــرّقُ فـي فقهـاءِ السّـوادِ ،،،،
* * * *
سـوسنـةٌ
نهـدُهـا قمَـرٌ جــامحٌ
أُعــدِّلُ بالخمـرِ فَـوْضـى مسـاراتِـه
وأقبّــلُ فيـه نضـارَتَـه
وخُمــولَ الصّبـاحِ عليـه
نشـوانَ بــالصّمـتِ والقُبُــلاتِ
وسـوسنتـي تكشـفُ الآن عـن فخـذيْهـا
أضكّهمــا
فيسّـاقـط الطّلـعُ والنّجـمُ والأرجـوانُ
وثمّـةَ ثلـجٌ يـذوبُ بـأقصـى مكـامـنِ قلبـي
وأصـواتُ خيـلٍ تهـبُّ مـن الشّـامِ
هـذا خـراجُ المـدائـنِ يُـدفَـعُ فـي وقتـهِ
للصّقـورِ التـي ضمِئـتْ للـدّمـاءْ ,,,
كمـا عــاشـقٌ نــزِقٌ
بيْـن نهـديْـن يـرتجفـانِ حنيِنًـا
ويـدخـلٌ ملتهِبـًــا فـي ثنـايـا الــرّداءْ ،،،
هـو القتـلُ صبْـرًا !
ويـا شــامُ
هـذي البـوادي تُطيّـر كلَّ الجـرادِ إليـكِ
ليسقـطَ نهـرٌ ،وبستـانُ لــوزٍ
وأرجوحـةٌ من نبيـذٍ ومــاءْ،،،
هــو القتـلُ صبــرًا !
وبـاسـمِ الكتـابِ الذي قتلُـوا اللّـهَ فيه
وأَطـردُوا منه النّبـيَّ
إلــى جهـةٍ فـي السّمــاءْ،،،
يـا جـرادُ !
أسبْـيُ منـاكحةٍ بالمسـاجدِ ؟
إذن ! فلتكـن مثلـةٌ لستٌ أتهـى عليهـا !
ولتكـن "حـرّةٌ " في جميـعِ الخليـجِ
دمٌ بـــدَمٍ
وإِمـــاءٌ ببعـضِ إمَــاءْ ،،،
يــــا جـــرادُ !
فمـاذا إذا طـاف أُسْــدُ " كـلابٍ " بكـم؟
وأُخْـرٍجتُـمُ مـن صَيـاصي البَغَــاءْ ؟؟،،،
أَفتْــوًى بغــزوِ دمشْـقَ ؟؟
فابن عُبيْـدٍ بعثمــانَ !
والجـامعُ الأمَـويُّ بمكّــةَ !!
يـا جـرادُ !
فمـا تُـوعَـدُون سـرابٌ
ومـا تـجهـرون رُغــاءْ ،،،
* * * *
إلـــهَ الجمـاهيـرِ!
أنـا تحـتَ جلبـابـكَ الأرجـوانِ
أمــدُّ يــديَّ إلـى زهـرِ قلبِـكَ
آهٍ...لكـمْ أنـتَ مثلـيِ غـريـبٌ !
وكـمْ أنـتَ ـ يـا سيّـدي ـ لا تُبــالِي ،،،
وأوْحيْــتَ لـي بيـن إِغْفـاءتيْـنِ
بـأنّـكَ أطْـردْتَ
كــلَّ شيـوخِ الحـرامِ
ونصـفَ شيـوخِ الحَــلالِ ،،،،
و أنــتَ الـذي جـوهـرُ الحـبِّ فينـا
وأنــتَ النّـدى
والمـرافـئٌ
والخمــرُ
أنــتَ رفيـقُ التّـوهّـمِ والاحتمـــالِ ،،،
وأنــتَ مـع العشـقِ صـرفًــا
مـع ثـورةٍ تُخصـبُ الأرضَ
لا ثـورةٍ تتــأوّلُ آيــاتِها
مـنْ نعـــالِ المَــلالِي ،،،
* * * *
سـوسنـةٌ
تستـريـحُ علـى ضفّـةِ النّهْــرِ
تعبــقُ مـاءً
وتقطــرُ بـالشّهـواتِ
كـأنّ بـأوراقهـا دمعـةً من بقـايـا عنـاقٍ
وفـي شفتيِهـا جـروحًـا مـن الـوجْـدِ والعَبـراتْ ،،،
وضعـتُ لـدى قـدميْهـا نشيجـي
وسكـريَ بالكـوْنِ
واللّيــلِ...والكلمــاتْ ،،،
وفـي وطـنٍ يسكـنُ القمـعُ فيـه
قبـابَ المسـاجـدِ...
وفتـــاوَى الشّيـوخِ الغُــزاةْ ،،،
إلــهَ الجمـاهيـرِ !
سـوسنـةٌ قـدْ شـدَتْ بـاسمِكَ الحُلْــوِ
فكيـفَ تُـراودهـا
كـلُّ هـذي النّصـوصِ الـزّنــاةْ ،،، ؟؟

م.الخامس ـ المريسة ـ قربص ـ أفريل 2013

05‏/12‏/2011

مـدارات في حـان سيّـدةٍ لا أعـرفُها

مـداراتُ حـزنٍ...وخمــرٍ

أَزيــحُ بهـا بـاتّجـاهِ الغُيــوبِ

وأَحْجُــو بـأسـرارِهـا أنْ يـراها العبـادُ بعيـدًا...

بعيـدًا وراءَ قـلاعٍ لآلهـةٍ هَـرِمـتْ

أَلِفتْــها الخليقـةُ كشفًــا !

ولازال سيـفُ " بـراءةً " فـوق الـرّؤوسِ !

وإنّـي إذا طَــرٍبَ الحــانُ أَزهُــو ،

وتختــالُ روحـيَ عــاريـةً رشفتيْــنِ..

وتسقــــطُ !

قــــد ثَملــــتْ ؟

أم تُــــرى عَثـرتْ في هـواهـا القـديــم ِ؟

ومَـن ليـس يعثــر فـي لحظـاتِ الغــرامْ ؟،،،

أم دم خــالـصِ الانتمــاءِ

فــأربَكهَــا طيبُــهُ ،وصـراخٌ بـه

وبكـــــاءُ حمــــامْ؟،،،

هــــذا دمٌ

نَــزفتْــهُ الجمـاهيــرُ مـن مقلتيْهـا

وإنّـي لـدى الحــانِ أقــرؤُهُ

بـاردًا مثـلَ نـايٍ قــديــمٍ

يُصفّـرُ فيـه الــرّعـاةُ مـواويـلَ حــزنٍ

فــــأَطـــرَبُ...

والــرّوحُ أُرجـوحــةٌ فـي الغمــامْ ،،،

هـــــذا دمٌ

شتمتْــهُ اليســاراتُ ســرًّا !

وأَفتَــى بـه البعـضُ صَـونًـا لإسْــتِ الحكــومـاتِ

أنّ الخـــروجَ حـــــرامْ !،،،

* * *

مـداراتُ خمــرٍ

وقـــد طَــرٍبَ الحـــانُ !

والقلبُ بيـتٌ تضـجُّ شبـابيكُـه بـالحمـامِ !

وسيّـدةٌ كغمـامـةِ حـزنٍ..تمـرُّ

إلـى مـوعـدٍ قـد تـأخّـر...

أسـرفـتُ في الخمـرِ لكنّنـي أتفتّـحُ كـالـزّهـرِ.

يقطـرُ قلبـي غـرامًـا

وثمّـةَ طبْـلٌ بـإيقـاع أغنيـةٍ

"إيـشْ خطّـره صُـوبْ القـديمْ اللّيلـه ؟"

سـواكِ !

وقلبـي... يـرفّ جناحاهُ منتشيًـا بالضّبـابِ

إلـى مـوضـعٍ دافـئٍ

نهـديْـكِ سيّـدتـي واستـداراتِ عمقـكِ

يـا سـاقييَّ !

طـربتُ ،ويعجبُنـي وجـهُ ربّكمـا

والقنــــانْ ،،،،

فـإنْ رابنِـي منكمـا اللّيـلُ شيئًـا

صحَـوْتُ

وأخلفــتُ وعـديَ إيّـاكمـا مـن دمِـي

وشَطَبــتُ المكــانْ ،،،،

أنـا قـــارئُ الحـانِ

عنـوانُـهُ

وشتـاتُ الـذيـن يجيئـونُـهُ

فبــأيّ آلاءِ خمـرِكمـا تمْكُـرانْ؟،،،

ثمّ مُسيْلمـةٌ هـا هنـا

وربٌّ بـأيْمـانِـهِ لا رسـولَ !

فيـا سـاقيـيَّ اقتـلاهُ

وفــــــي عُنُقِــي دمُــهُ !

لتكـونَ الحيـاةُ لنـا

والـــزّمـــانْ ،،،

مثلمـا ذاك !

فـي سـرْتَ

والـرّأسُ مصلـوبةٌ فـي الـرّيـاحِ

دمًــا وجُـروحًـا

وربُّـكَ فـي آخـرِ الكـونِ قـد هـرِمتْ شفتـاهُ شُـرودًا

أيْ إلهـي ألسـتَ تـرانْ ؟؟،،،

أَغمـضْ فلسـتَ يشـوعًـا !

ولسـتَ يسـارًا بقـدرِ اليسـارِ !

ولسـتَ أمينًـا لغيـرِ الـدّمـاءِ

ومَـنْ ليـس يفهـمُ قـوميّةً للـدّماءِ

جبـــــــــــانْ ،،،،

وأغمـضَ

تـــــاللّــهِ أغمـضَ !

ومقهًـى ببيـروتَ بـثّ لأوجــاعه نغمًـا في الضّبـابِ

أنــا...سـوفَ أَبكيـكَ فجــرًا

لأغســلَ روحـي مـن الخـوضِ فيـكَ

فــأنتَ رفيـقُ الصّبــا

وأوّلُ مـا غـزَلَ الفكـرُ فـي عـالَمي

والبَيَـــانْ ،،،

"تبكِـنْ عليـه ولاّ لا؟؟

خَطَــرْ عَـزيـزْ والـرّايْ رايكِـنْ"

ثمِلـــتُ !

فـذا دمُـهُ سخِـنٌ

والأعـاريبُ تـرقـصُ فيـهِ

وطهــرانُ شـامتةً

ولـي شبـقُ فـي نسـاءِ الأيمّـةِ نـذْرا لـروحِ علـيٍّ

فــإنّ الإمـامَ هنـا ظـاهـريٌّ !

ويقـرأُ ـ قيـلَ ـ لمــاركـسَ وابــنِ المقفّـعِ

لكنّـــهُ لا يــرى فـي النّبيـذِ

وقــالَ بغيـر النّســائيّ في الــواحــدَهْ ،،،

وقيـل يُبسمـلُ قبـلَ الـولوجِ !

جِمـاعًــا

بكـلّ اليســارِ !

وأفخــاذِهِ الـرّائــدَهْ ،،،،

هـــذا إمــامُ التّكــايــا

وأَلــواحِهــا البــائــــدَهْ !،،،،

هــذا إمــامُ الغيــومِ

ولُــجِّ المحيطــاتِ !

يُبــرِئ أكمهَنــا

ويقطّــعُ ألسنــةً جــاحــدَهْ ،،،،

ويقعُــدُ للــبــاهِ مثْنًــى...

ومـا ملكــتْ يــدُهُ... رافِـــــدَهْ ،،،

فَـــإنْ طَــرِب الحانُ

سبَّ المُـريدونَ ثــورتَهـمْ

أن تنــامَ بــأحضـان مــنْ خـذلـوها

بســاعاتهـا الـــواقِــدَهْ ،،،

* * *

وقــد طــرِبَ الحــانُ

والنّــادلان لقـد ثمــلاَ

وسيّــدة آبــتِ الآن مـن مـوعـدٍ لـم يكــنْ...

غيــرَ وَهْــمٍ رديءٍ

كسُكــرٍ رديءٍ !

ألا إنّ بعـضَ النّبيـذِ الــرّديء أشــدُّ ،،،

تقـولُ : أريـدُ الخِـلافـةَ

إنّ اليســارَ يكــذّبُ آي النّســاءِ

ويقــراُ ـ لا ســامـحَ اللّـهُ ـ غيــرَ الكتــابِ

وفـي جــدل الــرّوحِ يُقصــرُ

ثــمّ يمُـــدُّ !،،،

فللحــانِ ورْدُ ،،،،

ولِـي وردتــانِ

فــإنّـي أنــا سيّــدُ المــارقيـنَ

وصحبِـي الـذين إذا شربـوا ملـؤوا الحـان حبًّـا

وإن وقفُـوا وقف اللّـهُ جانبَهـم

فــاستبــدّ بهـم...واستبــدُّوا !،،،،

أقـولُ لكـمْ

ســأبيـحُ الشّيـوخَ لأصلابكـم

والنّصـوص جميعًـا !

ومَـن قــال هــذا إمــامي لغيـر إمـامِكُـمُ...

فــاستعـــــدُّوا !،،،،

* * *

" عْيُــونِكْ تســابيحْ طِيـــرْ !

تِجــاويبْهَــا في الغَــديـرْ ...

بكَّـرْ ...نـاوِي مشـاويـرْ

جِنحيــهْ مِتْعــانْـــداتْ ،،،

عيــونِـكِ تِنـاهيـدْ روحْ

شبّـاكْ فــاتِحْ..جــروحْ

نِبـتْ وَرِدْ فيه...والسّطـوحْ

طَــاحْ النِّـدِى..راوْيــاتْ...

محمّد الخامس ـ المريسة ـ قربص ـ نوفمبر 2011