في ذلـك اللّقـاء الجميـل...
تحـدّث "الطّويل" عـن عـلاقته بـ"البـرغوثي" الـذي لا يـذكـره إلاّ بـاسم "سي احمـد" احتـراما وإكبـارا ، وكيف اعتـذر منه حين خـالفه فـي كيفيّة قطـع ضحضـاح "الـدّغّـاري" الشّهيـر ، حيث صـوّر "البـرغوثي" رحلـة العبـور على حصـان ، بينمـا رأى "الطّـويل" استحـالة ذلـك إلاّ بـواسطة الجمـل.
وأطـرف مـا سمعـت مـن "محمّـد الطّـويل" في ذلـك اللّقـاء قصيـد نـادر عـن "ثورة الفاتح"...قـال :
حين تولّى "القذّافي" ورفاقه السّلطة في ليبيا سنة 1969 كنـتُ هنـاك...وقـد تـمّ استدعائي للّقاء مع إحدى الشّخصيّات المهمّة...فوجئت بوجود "عبد السّلام جلّود" ضمن مجموعة كبيرة من الشّعراء اللّيبيّين...لم أكن أعرف سبب الدّعوة ، ولذلك شعرتُ ببعض الحرج حين بـدأ الشّعـراء يلقون قصائـدهم عن الثّورة...
وصل دوري ، فقلتُ مرتجـلا :
اليُـومْ فـرحْـتِ ليبـيا وفـرحـوا جيـرانِـكْ
فـرحة طـولْ زمـانِـكْ
كنـتِ عميَـا مغمّضـه وانحلُّـوا أعيـانِـكْ
وقـد أُعجب "جلّود" بالقصيـد أيّمـا إعجـاب ، وفضّـل "المـرزوقي" على شعراء ليبيـا (انتهت رواية الطّويل)