اِسقنِـي خمـرًا من الـدّنِّ العتيـقْ
تُشعـل الـرّوحَ غرامًـا وحـريقْ
عـلّ دنيـايَ إذا السّكــرُ سـرَى
تنفـضُ الأحـزانَ عنّـي وتُفيـقْ
* * *
لا ينـالُ الـوصلَ في اللّيلِ نـؤومْ
فَلْتبكّـرْ قبـل أن تـذوي النّجـومْ
واصطبِـحْ ثـمّ اغتبـقْ مسترسـلاً
بيـن أحضـان بسـاتيـنِ الكـرومْ
* * *
يـا حبيبـي أَثْبـتِ الكـأسَ قليـلاَ
فـأنـا أخشـى عليهـا أن تميـلاَ
مثلمـا مـالتْ بنـا هـذي اللّيالـي
وأضـاعـتْ نجمـةً كانـت دليـلاَ
* * *
لا أعِـي مـن هـذه الدّنيا حـراكَـا
يـا نـديمي تـرّب الكـأسُ ثـراكَـا
صـامتًا مـن ضجّـةِ الخلقِ غـريبًـا
فـكــأنّ الأرضَ ملـكٌ لِسـواكَـا
* * *
هـذه الـدّنيـا سـرابٌ لا يَبيــنْ
وظنـونٌ ليـس فيهـا مـن يَقيــنْ
كـلُّ فكـرٍ أمسَـى فيهـا كـذِبًـا
يـدّعِـي دِينًـا ولكـن أيّ دِيـــنْ
* * *
حسبـكَ اليومَ من الـدّنيـا صِحـابَـا
ذكـريـاتٍ قـد تفتَّحـن كتـابَـا
ونـديمًـا صامتًـا تُفضـي لـه
وهـو لا يفهـمُ قـولاً أو خطابَـا
* * *
قـد وجـدتً الخلقَ في العقـل حيارَى
ضيّعـوا العـمـرَ كلاما وشعـارَا
بعضهـم مـالَ علـى الظّنّ يمينًـا
وأفـاض البعضُ في شـكٍّ يسـارَا
* * *
أيّهـا السّابحُ فـي لـجِّ الغـرامْ
ساهـرًا والنّاسُ فـي اللّيلِ نيـامْ
أنتَ تبكـي اليومَ ذكـرى طَلَـلٍ
قد بكـاهُ واهمٌ مـن ألـفِ عـامْ
* * *
لا تُطـلْ يا سيّـدي فيه الـوقوفْ
زمـنٌ مَيْـتٌ وأرواحٌ تطـوفْ
فاقتربْ واشـربْ علـى ذكراهمُ
وتمتّـعْ قبل أن تـذوي القُطـوفْ
* * *
لسـتُ أدعوكَ لغيـر الانشراحْ
وسماعِ الطّيـرِ في هذا الصّبـاحْ
دعْـكَ من أمسٍ مضى في أمسهِ
هَـهُنـا زهـرٌ وخمـرٌ ومـلاحْ
* * *
ليس خوفي الأمسَ بل خوفي غَـدِي
فـامـلإ الكـأسَ ولا تنـس يـدِي
واقتـربْ منّي وأدفـئْ أضْلُعًـا
عصفـتْ فيهـا ريـاحُ الكَمَـدِ
م.الخامس ـ 2009
تُشعـل الـرّوحَ غرامًـا وحـريقْ
عـلّ دنيـايَ إذا السّكــرُ سـرَى
تنفـضُ الأحـزانَ عنّـي وتُفيـقْ
* * *
لا ينـالُ الـوصلَ في اللّيلِ نـؤومْ
فَلْتبكّـرْ قبـل أن تـذوي النّجـومْ
واصطبِـحْ ثـمّ اغتبـقْ مسترسـلاً
بيـن أحضـان بسـاتيـنِ الكـرومْ
* * *
يـا حبيبـي أَثْبـتِ الكـأسَ قليـلاَ
فـأنـا أخشـى عليهـا أن تميـلاَ
مثلمـا مـالتْ بنـا هـذي اللّيالـي
وأضـاعـتْ نجمـةً كانـت دليـلاَ
* * *
لا أعِـي مـن هـذه الدّنيا حـراكَـا
يـا نـديمي تـرّب الكـأسُ ثـراكَـا
صـامتًا مـن ضجّـةِ الخلقِ غـريبًـا
فـكــأنّ الأرضَ ملـكٌ لِسـواكَـا
* * *
هـذه الـدّنيـا سـرابٌ لا يَبيــنْ
وظنـونٌ ليـس فيهـا مـن يَقيــنْ
كـلُّ فكـرٍ أمسَـى فيهـا كـذِبًـا
يـدّعِـي دِينًـا ولكـن أيّ دِيـــنْ
* * *
حسبـكَ اليومَ من الـدّنيـا صِحـابَـا
ذكـريـاتٍ قـد تفتَّحـن كتـابَـا
ونـديمًـا صامتًـا تُفضـي لـه
وهـو لا يفهـمُ قـولاً أو خطابَـا
* * *
قـد وجـدتً الخلقَ في العقـل حيارَى
ضيّعـوا العـمـرَ كلاما وشعـارَا
بعضهـم مـالَ علـى الظّنّ يمينًـا
وأفـاض البعضُ في شـكٍّ يسـارَا
* * *
أيّهـا السّابحُ فـي لـجِّ الغـرامْ
ساهـرًا والنّاسُ فـي اللّيلِ نيـامْ
أنتَ تبكـي اليومَ ذكـرى طَلَـلٍ
قد بكـاهُ واهمٌ مـن ألـفِ عـامْ
* * *
لا تُطـلْ يا سيّـدي فيه الـوقوفْ
زمـنٌ مَيْـتٌ وأرواحٌ تطـوفْ
فاقتربْ واشـربْ علـى ذكراهمُ
وتمتّـعْ قبل أن تـذوي القُطـوفْ
* * *
لسـتُ أدعوكَ لغيـر الانشراحْ
وسماعِ الطّيـرِ في هذا الصّبـاحْ
دعْـكَ من أمسٍ مضى في أمسهِ
هَـهُنـا زهـرٌ وخمـرٌ ومـلاحْ
* * *
ليس خوفي الأمسَ بل خوفي غَـدِي
فـامـلإ الكـأسَ ولا تنـس يـدِي
واقتـربْ منّي وأدفـئْ أضْلُعًـا
عصفـتْ فيهـا ريـاحُ الكَمَـدِ
م.الخامس ـ 2009