07‏/09‏/2008

من تاريخ الجنسانيّة في الإسلام ـ ابن عرضون

الحلقة الخامسة عشر

مـلاحظات عامـة:
بعد استقراء كلّ هذه النّصوص نتوصّل إلى أنّها تحمل في ثناياها وبين طيّاتها "نواة عقلانيّة " بتعبير عبد الصّمد الدّيالمي " المحاطة بطبقات قشريّة لا عقلانيّة" مثل النّهي عن تقبيل المرأة في عينيها "فإنّ العلماء قالوا أنّ ذلك موجب للفراق".
هذه النّواة العقلانيّة تظهر في احترام حقّ المرأة في الوصول إلى المتعة الكاملة أثناء الممارسة الجنسيّة وفي النّهي عن اتباع عادات البربر ومعتقداتهم عن "العقد" أو "التّصفيح" .
إنّ الفكر التّقليديّ لفقيهنا من حيث إعادة إنتاج الرّؤية الاجتماعيّة للمرأة على أساس أنّها "ناقصة عقل ودين" مثلا ينطوي بالرّغم من ذلك على نواة عقلانيّة كما أسلفنا.
لكن هل هذه النّواة العقلانيّة قابلة للاستثمار ؟ أي هل يمكن الأخذ بها اليوم كاجتهاد ؟
نقول لايمكن ذلك فقط بل يجب أن يحدث داخل منظوماتنا الفقهيّة وبأسرع ما يمكن.
تابعوا معنا في الحلقات القادمة :
نصوصا من كتب التّراث عن الجنس واللّذّة...