09‏/12‏/2008

حبّيتك تنسيت النّوم ـ الستّ ـ استماع

إلـى فيـروز : زهرة الشّرق الحالم (3)

سيّدتـي !
أنا حزين حدّ الصّمت...في يوم لا يفترض فيه كلّ هذا الحزن...ولكنّ أبا الطّيّب سبقني في القول...بما مضى أم لأمر فيك تجديد ؟
حزين بأعماق روحي في عيد أعرف أنّك لم تعيدي فيه مسرحة العالم ،ولم تتقرّبي إلى الآلهة بدم...بارد...
سيّدتي !
حزين ،وسأكشف لكِ سرّي الصّغير...لقد بكت ابنتي خروفها !...وأبكتني.
أهديتها أغنيتك ظلّك عيد ...إنّما قد بلغ حزنها مشارف حزني الدّهريّ...والتقيا كمرج البحريْن...كسهم في قلب جرح نازف...
سيّدتي !
أنا زجاج هشّ على إطار من حديد...وأغنية عصفور في صيحة محارب قديم.
ألجأ إليكِ حين يبلغ القيح الحنجرة...فأغسل مجاهيل روحي على أعتاب صوتك الأسطوريّ...وأرى العالم بابتسامة عريضة باكية...
هونيك فيه سجره على النّبع العتيق !
كيف الوصول إلى ما تشير بوصلاتك ؟ كيف ؟؟
أنا طفل ينام ملء جفنيْه بهدهدة صوتك ! وأنا أهدي أغانيك للأطفال كما تُهدى الحلوى والبالونات والطائرات الورقيّة.
أهديتك ابنتي غفران فأحبّتكِ ،وتحوّل الدّمع في عينيها إلى خرز أخضر نقيّ...
قالت : بربّي سمّعني "السّت"...

Fairouz.jpg


HOSTED FREE AT BOXSTR.COM