مـداراتُ حـزنٍ...وخمــرٍ
أَزيــحُ بهـا بـاتّجـاهِ الغُيــوبِ
وأَحْجُــو بـأسـرارِهـا أنْ يـراها العبـادُ بعيـدًا...
بعيـدًا وراءَ قـلاعٍ لآلهـةٍ هَـرِمـتْ
أَلِفتْــها الخليقـةُ كشفًــا !
ولازال سيـفُ " بـراءةً " فـوق الـرّؤوسِ !
وإنّـي إذا طَــرٍبَ الحــانُ أَزهُــو ،
وتختــالُ روحـيَ عــاريـةً رشفتيْــنِ..
وتسقــــطُ !
قــــد ثَملــــتْ ؟
أم تُــــرى عَثـرتْ في هـواهـا القـديــم ِ؟
ومَـن ليـس يعثــر فـي لحظـاتِ الغــرامْ ؟،،،
أم دم خــالـصِ الانتمــاءِ
فــأربَكهَــا طيبُــهُ ،وصـراخٌ بـه
وبكـــــاءُ حمــــامْ؟،،،
هــــذا دمٌ
نَــزفتْــهُ الجمـاهيــرُ مـن مقلتيْهـا
وإنّـي لـدى الحــانِ أقــرؤُهُ
بـاردًا مثـلَ نـايٍ قــديــمٍ
يُصفّـرُ فيـه الــرّعـاةُ مـواويـلَ حــزنٍ
فــــأَطـــرَبُ...
والــرّوحُ أُرجـوحــةٌ فـي الغمــامْ ،،،
هـــــذا دمٌ
شتمتْــهُ اليســاراتُ ســرًّا !
وأَفتَــى بـه البعـضُ صَـونًـا لإسْــتِ الحكــومـاتِ
أنّ الخـــروجَ حـــــرامْ !،،،
* * *
مـداراتُ خمــرٍ
وقـــد طَــرٍبَ الحـــانُ !
والقلبُ بيـتٌ تضـجُّ شبـابيكُـه بـالحمـامِ !
وسيّـدةٌ كغمـامـةِ حـزنٍ..تمـرُّ
إلـى مـوعـدٍ قـد تـأخّـر...
أسـرفـتُ في الخمـرِ لكنّنـي أتفتّـحُ كـالـزّهـرِ.
يقطـرُ قلبـي غـرامًـا
وثمّـةَ طبْـلٌ بـإيقـاع أغنيـةٍ
"إيـشْ خطّـره صُـوبْ القـديمْ اللّيلـه ؟"
سـواكِ !
وقلبـي... يـرفّ جناحاهُ منتشيًـا بالضّبـابِ
إلـى مـوضـعٍ دافـئٍ
نهـديْـكِ سيّـدتـي واستـداراتِ عمقـكِ
يـا سـاقييَّ !
طـربتُ ،ويعجبُنـي وجـهُ ربّكمـا
والقنــــانْ ،،،،
فـإنْ رابنِـي منكمـا اللّيـلُ شيئًـا
صحَـوْتُ
وأخلفــتُ وعـديَ إيّـاكمـا مـن دمِـي
وشَطَبــتُ المكــانْ ،،،،
أنـا قـــارئُ الحـانِ
عنـوانُـهُ
وشتـاتُ الـذيـن يجيئـونُـهُ
فبــأيّ آلاءِ خمـرِكمـا تمْكُـرانْ؟،،،
ثمّ مُسيْلمـةٌ هـا هنـا
وربٌّ بـأيْمـانِـهِ لا رسـولَ !
فيـا سـاقيـيَّ اقتـلاهُ
وفــــــي عُنُقِــي دمُــهُ !
لتكـونَ الحيـاةُ لنـا
والـــزّمـــانْ ،،،
مثلمـا ذاك !
فـي سـرْتَ
والـرّأسُ مصلـوبةٌ فـي الـرّيـاحِ
دمًــا وجُـروحًـا
وربُّـكَ فـي آخـرِ الكـونِ قـد هـرِمتْ شفتـاهُ شُـرودًا
أيْ إلهـي ألسـتَ تـرانْ ؟؟،،،
أَغمـضْ فلسـتَ يشـوعًـا !
ولسـتَ يسـارًا بقـدرِ اليسـارِ !
ولسـتَ أمينًـا لغيـرِ الـدّمـاءِ
ومَـنْ ليـس يفهـمُ قـوميّةً للـدّماءِ
جبـــــــــــانْ ،،،،
وأغمـضَ
تـــــاللّــهِ أغمـضَ !
ومقهًـى ببيـروتَ بـثّ لأوجــاعه نغمًـا في الضّبـابِ
أنــا...سـوفَ أَبكيـكَ فجــرًا
لأغســلَ روحـي مـن الخـوضِ فيـكَ
فــأنتَ رفيـقُ الصّبــا
وأوّلُ مـا غـزَلَ الفكـرُ فـي عـالَمي
والبَيَـــانْ ،،،
"تبكِـنْ عليـه ولاّ لا؟؟
خَطَــرْ عَـزيـزْ والـرّايْ رايكِـنْ"
ثمِلـــتُ !
فـذا دمُـهُ سخِـنٌ
والأعـاريبُ تـرقـصُ فيـهِ
وطهــرانُ شـامتةً
ولـي شبـقُ فـي نسـاءِ الأيمّـةِ نـذْرا لـروحِ علـيٍّ
فــإنّ الإمـامَ هنـا ظـاهـريٌّ !
ويقـرأُ ـ قيـلَ ـ لمــاركـسَ وابــنِ المقفّـعِ
لكنّـــهُ لا يــرى فـي النّبيـذِ
وقــالَ بغيـر النّســائيّ في الــواحــدَهْ ،،،
وقيـل يُبسمـلُ قبـلَ الـولوجِ !
جِمـاعًــا
بكـلّ اليســارِ !
وأفخــاذِهِ الـرّائــدَهْ ،،،،
هـــذا إمــامُ التّكــايــا
وأَلــواحِهــا البــائــــدَهْ !،،،،
هــذا إمــامُ الغيــومِ
ولُــجِّ المحيطــاتِ !
يُبــرِئ أكمهَنــا
ويقطّــعُ ألسنــةً جــاحــدَهْ ،،،،
ويقعُــدُ للــبــاهِ مثْنًــى...
ومـا ملكــتْ يــدُهُ... رافِـــــدَهْ ،،،
فَـــإنْ طَــرِب الحانُ
سبَّ المُـريدونَ ثــورتَهـمْ
أن تنــامَ بــأحضـان مــنْ خـذلـوها
بســاعاتهـا الـــواقِــدَهْ ،،،
* * *
وقــد طــرِبَ الحــانُ
والنّــادلان لقـد ثمــلاَ
وسيّــدة آبــتِ الآن مـن مـوعـدٍ لـم يكــنْ...
غيــرَ وَهْــمٍ رديءٍ
كسُكــرٍ رديءٍ !
ألا إنّ بعـضَ النّبيـذِ الــرّديء أشــدُّ ،،،
تقـولُ : أريـدُ الخِـلافـةَ
إنّ اليســارَ يكــذّبُ آي النّســاءِ
ويقــراُ ـ لا ســامـحَ اللّـهُ ـ غيــرَ الكتــابِ
وفـي جــدل الــرّوحِ يُقصــرُ
ثــمّ يمُـــدُّ !،،،
فللحــانِ ورْدُ ،،،،
ولِـي وردتــانِ
فــإنّـي أنــا سيّــدُ المــارقيـنَ
وصحبِـي الـذين إذا شربـوا ملـؤوا الحـان حبًّـا
وإن وقفُـوا وقف اللّـهُ جانبَهـم
فــاستبــدّ بهـم...واستبــدُّوا !،،،،
أقـولُ لكـمْ
ســأبيـحُ الشّيـوخَ لأصلابكـم
والنّصـوص جميعًـا !
ومَـن قــال هــذا إمــامي لغيـر إمـامِكُـمُ...
فــاستعـــــدُّوا !،،،،
* * *
" عْيُــونِكْ تســابيحْ طِيـــرْ !
تِجــاويبْهَــا في الغَــديـرْ ...
بكَّـرْ ...نـاوِي مشـاويـرْ
جِنحيــهْ مِتْعــانْـــداتْ ،،،
عيــونِـكِ تِنـاهيـدْ روحْ
شبّـاكْ فــاتِحْ..جــروحْ
نِبـتْ وَرِدْ فيه...والسّطـوحْ
طَــاحْ النِّـدِى..راوْيــاتْ...
محمّد الخامس ـ المريسة ـ قربص ـ نوفمبر 2011