جـرّحني الهمـسُ
بضحكـةِ نهـديْـكِ الـبـدويّيْنِ
وطـارتْ بين أنـاملِكِ الـورديّةِ عصفـورةُ طـلٍّ
لألأهـا السّكـرُ
وأفتـاني العشـقُ لـذيـذًا فـي اللّيـلِ
بـأنّ الحـبَّ وُصُـــولُ !،،،
وأنـا زورقُ مـاءٍ شيّـده الـوهـمُ
بثقــبٍ وطنــيٍّ !
خُـدِعَ الثّـاقبٌ بالهجـرةِ !
ويـراهـا ليـسَ تَـطُـولُ !!،،،
لكنّـيَ أدمنْـتُ البحـرَ
والهجـرةُ سيّـدتي طالـتْ !
بالـزّورقِ ذاك المثقـوبِ !
هنـــاك حُــلُـولُ ،،،
سيّـدتـي !
وحنِينِـي للـرّجفةِ بيـنَ الفَخِـذيْـنِ....فُضُـولُ ،،،
مينــائي...
سـرّتـكِ العـربيّةُ تلـكَ !
وغيـرُ السّـرّةِ تلـك...طُـلُـولُ ،،،
رَحْـبٌ هـذا العـالـم !
تـاللّـهِ لأرحـبُ مَـنْ فهِــمَ الـدّفّـةَ
والمـوجـةَ والأيّـامَ...
وتـرنّـحَ ميليْـنِ بخمــرٍ
زادتْهـا الحَيْـرةُ عتْقًـا !
أيـنَ الوجهـةُ ؟
قـال : أرَى !
والقلْـبُ دلِيــلُ ،،،،
يـا ابـنَ ثـلاثيـن خـريفًـا في المـاءِ !
أمـا أوحشــتَ البحـرَ ؟
ـ قليــلاً .
فـالأرضُ تَسلّمهـا الأوبـاشُ
وخـانَ البعـضُ
وخـافَ البعـضُ الآخـرُ
وارتـاحَ بمـربضِهِ الفِيــلُ ،،،
جـرّحنـي الهمـسُ
وصـرتُ رقيقًــا حـدَّ الـدّمـعِ !
ونهـداكِ لقـد سقَطَــا !!
مـا عــاد السّكـرُ يُـلألــئُ شيئـًا
أَتخُـون الخمـرةُ أيضًـا ؟
ـ إن كـان الشّـاربُ فَجُّــا !
ـ علّمْنِـي فـنَّ السّكـرِ !
فلسـتُ أُطيـقُ تخُـونُ الخمـرةُ
ـ لا تضَـعِ الخمـرةَ في رأسِـكَ
بـل رأسَـكَ فيهـا !
ومضـى يسعـلُ حُـزْنًـا
قلــتُ : تضـيء الحـانةُ شـوقًـا يـا سيّـدُ !
فـاشتعلـتْ روحُـهُ كـالتّبْـغِ
وأحنَـى يسعـلُ حـزْنًــا...
ويُتمتـمُ فـي خـارطـةٍ بيضـاءَ !
وجـاءتْ للقمـرةِ عـاصفةٌ فـأراهـا بـوصلـةً
ثـمّ دعـاهـا تنـامُ!
وشـربْنـا فـي الصّمـتِ كثيـرًا !
والنّهـدُ بِـلا لألأةٍ
ـ علّمْنِـي ألألئُـهُ !
قــال : تـرى خلـفَ المـاءِ
وخلـفَ الكلمـاتِ وخلـفَ الحـبِّ !
أَمطَـرت القمـرةُ عِشقًـا
أَمطـرَ قلبِـي أوراقًـا زرقـاءَ !
وأَومـضَ بـرقٌ فـي الـرّوحِ
وفي الـدّفّـةِ ...
وانتظـر المينـاءُ نجـيءُ ،،،
ورشّ النّـادلُ طـاولـةً بـالـزّهـرِ
وهـشّ الحـانُ فسـاتيـنَ وأفخـاذًا
مـن شـوقِ الـوَصْـلِ تُضـيءُ ،،،
واختبـأَ العَسَـسُ الـرّسمـيُّ بـأزرارِ النّـادلِ
خـوفَ مـؤامـرةٍ !
قِيـل : شيـوعـيٌّ وجَـرِيءُ ،،،
وقِيـلَ : نَبِـيءُ !،،،
وجـاء الفقـراءُ فقـد قيـل لهـم :
يشتـم رأسَ المـالِ كـذلـك !!
بـل قـالُـوا لا يشتــمُ إلاّ الـرّأسَ ..
فــإنّ المــالَ بــريءُ ،،،
لكنّــيَ أغمضْـتُ !
وأسلمْـتُ الـدّفّـةَ للسُّكــرِ !
وللبـرقِ الأتـي
منتشِيًـا بمكـاءِ الـرّيحِ
ونَـوْحِ اللجّـةِ فـي اللّيـلِ !
وتنـاقَـرَتِ الطّيْـرُ علـى أسطُـحِ قلبـي
والقلـبُ نُـدُوبُ ،،،
وانتظـر المينـاءُ نـؤُوبُ ،،،
والنّـادلُ فـضّ قنـانيَّ الخمـرةِ ثـانيـةً
وفـي الـرّكـنِ بكـتْ سيّـدةٌ
عيْنـاهـا مـن اليـأسِ غُـرُوبُ ،،،
لـم يبلـغْ هـذا العـاشـقُ سـنَّ الأرضِ !
وأنثـاهُ لقـد رحلـتْ !
والنّهـدُ بـلا لألأةٍ
ونَبيـذُكَ يـا هـذا مُـرِيـبُ ،،،